إحياء اليوم العالمي للغة العربية

يحتفي العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، ويصادف هذا التاريخ ذو الدلالة الرمزية، إقرار اللغة العربية كلغة رسمية لدى منظمة الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، لا بد من التذكير بالدور الفعال الذي لعبته الجزائر بفضل رجالها ودبلوماسيتها لتكريس هذا الانجاز.

وقد أولت الجزائر اهتماما كبيرا باللغة العربية باعتبارها ركيزة من ركائز الشخصية الوطنية، باعتبارها إحدى اللغتين الوطنيتين والرسميتين حسب النص الدستوري.

وتجلت هذه الإرادة في إنشاء المجلس الأعلى للغة العربية بصفته هيئة دستورية عليا تتكفل على الخصوص بالعمل على ترقية اللغة العربية وتعميم استعمالها في جل الميادين بما فيها العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها.

وقد انتهجت السلطات العليا لبلادنا في سياستها العمل على ترقية مكانة اللغة العربية لاسيما من خلال اعتمادها كلغة عمل في المؤسسات العليا للدولة وتعزيز استخدامها  في كافة  الإدارات العمومية سواء على المستوى المركزي أو المحلي.

ويشكل تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم مطلبا رئيسيا لأفراد جاليتنا المقيمة على مستوى دائرتنا القنصلية، لاسيما لفائدة فئة الأطفال.

وعليه، تبرز أهمية العمل على تعزيز تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم لفائدة أبناء جاليتنا بالخارج و ذلك نظرا لأهمية دوراللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصا على تعميق الولاء والانتماء و ترسيخ قيم المواطنة لدى أبناء جاليتنا بالخارج  و تعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم.